الايمان بالكتاب المقدس فرض عين على كل مسلم ومسلمة بوضعه الحالي بعد ان جعل الله القران مهيمنا علي

الايمان بالكتاب المقدس فرض عين على كل مسلم ومسلمة بوضعه الحالي بعد ان جعل الله القران مهيمنا عليه


اضاءات نورانية من نور الله النور

كتاب الله يأمرنا اتباع كتاب الله المنزل ، ويأمرنا الايمان بالكتاب المقدس قولا وعملا وليس الايمان الصوري كما يزعم رجال دين التراث ، بل ان الله يأمرنا الايمان بالكتاب المقدس الموجود الان بوضعه الحالي ، فانتبه انتبه انتبه ان يخدعك رجال دين التراث بزعمهم وفتاويهم انه الشيطانية بعدم وجوب الايمان بالكتاب المقدس الموجود بوضعه الحالي ( التوراة والانجيل والمزامير والرسائل الرسولية ) ، فالايمان بالكتاب المقدس بوضعه الحالي فرض عين على كل مسلم ومسلمة بعد ان جعل الله القران مهيمنا عليه
  في كل زمان ومكان يحاول رجال الدين الاشرار الالتفاف على كتاب الله بصنع دين موازي من كتب التراث يزعمون قدسية أحكامها عند الله ، رجال الدين التراثيين هم القادة المغضوب عليهم من الله لانهم السلاح الاخطر المسموم في اضلال الناس بغير ما انزل الله ، فهم يضلون الناس بتشريعات مقدسة من تراثهم الشيطاني تحرم ما احل الله وتحلل ما حرم الله ، فقد حرموا على اتباعهم وجوب الإيمان فولا وعملا بالكتاب المقدس الذي يشمل كل الكتب السماوية السابقة ، فهؤلاء هم المجرمين الذين هجروا القرآن ولم يتدبروا آياته او يفهموا معانيه او يفقهوا أحكامه فاضلوا الناس بفتياهم الباطلة عمدا او جهلا ، فهم الذين أعمى الله بصيرتهم وحجب عن قلوبهم نور الإيمان والتقوى ، فتراهم يطلقون الفتاوى يمنة ويسرة بالتحريم والتجريم على كل مسلم يؤمن قولا وعملا بالكتاب المقدس وما يحتويه من كل الكتب السماوية السابقة سواء كانت التوراة أو الانجيل أو مزامير داود أو غيرها ، وحجتهم المزعومة في التحريم انها كتب محرفة طالتها يد الناس بالمسح او التعديل او الاضافة ، وشرعوا للناس انه يكفيهم الإيمان بالقرآن وحده فقط من بين كل الكتب السماوية السابقة التي انزلها الله ، وزعمهم هذا يخالف صريح حكم الله في القران الذي يأمرنا فيه بالإيمان والرجوع إلى جميع الكتب السماوية السابقة، بل ويأمرنا العمل بها وتطبيقها في حياتنا اليومية قولا وعملا ، فهو امر الهي نافذ مستمر يجب العمل به في كل زمان ومكان وليس شعارا يتشدق به للمجاملة او مجرد قول باللسان دون عمل على ارض الواقع ، ويجب جعل القرآن مهيمنا على ما سبقه من الكتب السماوية السابقة ، فالله يخبرنا انه جعل القران مهيمنا علي كل الكتب السماوية السابقة ، وهيمنة القران على الكتب السابقة في الأمور المجملة وليس في الامور التفصيلية ، فلو جعل الله هيمنة القران على الكتب السابقة بكل الامور المجملة والتفصيلية لكان القران يتكون من مجلدات كثيرة بدلا من كتاب واحد.
فمثلا عندما تكلم الله في القران عن قصص الاقوام السابقة والعبر القرانية والايات العلمية والكونية المختلفة فقد ذكرها بشكل مجمل ومختصر للغاية ، وفي كثير من الايات تكلم الله عن حقائق علمية وكونية واعجازية بكلمات دقيقة للغاية تحمل في طياتها الكثير من المعلومات وتكشف لنا حقائق غابت عنا او تم تزييفها او تحريفها او تحويرها عن معناها الحقيقي في الكتب السابقة ، ولكي نستطيع فهم معناها الحقيقي الصحيح نحتاج الى بحث منهجي علمي كما امرنا الله بالرجوع الى التفاصيل الموجودة في الكتب السابقة وربطها بمراجع العلم والتاريخ والفلك وغيرها ، فعندما نبحث في الكتب السابقة وننطلق من قاعدة اساسية ان القران مهيمنا عليها معنى ذلك اننا نعلم مسبقا الحقيقة المجملة عن موضوع ما ونستطيع خلال بحثنا كشف مواضع التحريف والزيف التي سنواجهها سواء في قصص الامم السابقة او قصص الانبياء او الحقائق العلمية او التاريخية او الكونية او غيرها ، وبذلك يمكننا ان نعلم الحقيقة الكاملة عن القصص والاحداث والعلوم وغيرها بما تم تحريفه وتزييفه في الايات او معانيها وشروحاتها ، ويتبين لنا صدق هذا القران الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه انه منزل من لدن علام الغيوب المحيط بكل شيء.
 والحقيقة اننا نحتاج دائما قراءة الكتاب المقدس مع القران اذا اردنا معرفة معلومات اكثر عن الامم السابقة او القصص القراني او اي شيء لم نستطع فهمه من القران ، فالله يذكر في القران قصص قرانية او اخبار امم سابقة او اشراط الساعة او القيامة الكبرى نستطيع فهمها اكثر بالعودة الى ايات الكتاب المقدس التي ذكرها الله باسلوب مختلف يسهل علينا الفهم الاعمق ، وكذلك يوجد في القرآن بعض الفاظ ومصطلحات قرانية يمكن فهمها جيدا بالرجوع الى ما قاله الله عنها في الكتب السماوية السابقة ، فيمكننا فهم التفاصيل المختلفة التي يمكننا ربطها بالعلوم الحياتية المختلفة في مجالات الطب أو الهندسة أو الفلك أو الفضاء ...الخ ، فالشرط المهم هو الالتزام بالقاعدة الالهية التي تأمرنا بجعل القرآن مهيمنا على ما سبقه من الكتب السماوية السابقة بسبب ما شابها من تحريف كلام الله عن مواضعه ، ولكن القرآن تكفل الله بحفظه من العبث والتحريف ووصول ايدي الناس اليه ، فهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فعندما نربط الآيات لنفس الموضوع في القران والكتاب المقدس تظهر مواضع التحريف والحقائق التي طمسها الاشرار في كتاب الله ، وتظهر التفاسير المغلوطة التي زيفت عن أخبار الأمم السابقة أو قصص الانبياء وغيرها ، فيمكننا الوصول إلى المعنى الحقيقي الصحيح لآيات القرآن الكريم والكتاب المقدس كما انزله الله.
الدليل الأول 
يامرنا الله في اول ايات القران وسورة البقرة بضرورة الايمان بالكتب السماوية السابقة نظرا لاهميتها الكبيرة في فهم القران كما انزله الله منطلقين من قاعدة جعل القران مهيمنا عليها فتظهر مواضع التحريف ويتجنب الوقوع بها ، فيقول جل شانه في بداية سورة البقرة أن الايمان بالكتب السماوية السابقة لنزول القران صفة من صفات المؤمنين المتقين الذين هم على هدى من ربهم وهم المفلحون ، لأن الإيمان بالغيب وإقامة الصلوة والإنفاق من رزق الله والإيمان بما أنزل علي محمد والايمان بما انزل من قبله يؤدي الى الهدى والفلاح
يقول-الله جل شأنه-:- (الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلوةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَـئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) (البقرة).
يقول-الله جل شأنه-:- (قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة: 136)
يقول-الله جل شأنه-:- (لَّـكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ أُوْلَـئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْراً عَظِيماً) (النساء: 162).   

الدليل الثاني
لقد دأب رجال الدين التراثيين المغضوب عليهم من القادة أو الضالين من الاتباع على اضلال الناس ونشر سمومهم بالتحريض المستمر واطلاق الفتاوى عبر مواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي على تحريم الإيمان بالكتب السماوية السابقة بحجة أنها كتب محرفة ، ويزعمون بتفسيراتهم الشيطانية ان الله يأمرنا بالإيمان بأصول هذه الكتب السماوية السابقة قبل تحريفها ولكن بعد ان تم تحريفها بوضعها الحالي ( الكتاب المقدس ) فلا يجوز الإيمان بها اطلاقا حسب زعمهم.
ونرد عليهم بالقول : ان هذه الكتب السماوية السابقة كانت محرفة اصلا وقت نزول القران ولم تكن على اصولها بدون تحريف وقت نزول القران ، وإن التحريف الذي طال الكتب السماوية السابقة كان في بعض نصوصها او شروح معانيها قبل بعثة النبي محمد بالاف السنين ، اي ان هذا التحريف في بعض النصوص أو الشروح موجودا حاصلا وقت نزول القرآن الكريم على النبي محمد ، والدليل على ذلك أن الله أعلمه في القران بحدوث هذا التحريف في الكتب السماوية السابقة ، اي ان هذا التحريف لم يشمل اصول الكتب السماوية السابقة كلها كما يزعمون بل كان التحريف في بعض النصوص او الشروح مع بقاء النصوص كما هي. 
 يقول-الله جل شأنه-:- (مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً) (النساء: 46). 
يقول-الله جل شأنه-:- (فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (المائدة: 13).  
يقول-الله جل شأنه-:- يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللّهِ شَيْئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (المائدة: 41). 
يقول-الله جل شأنه-:- (فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ) (البقرة: 79). 
الدليل الثالث
فطالما أن الكتب السماوية السابقة محرفة بالكلية حسب زعمهم ، وطالما أنه لا فائدة منها ولا بالرجوع إليها حسب زعمهم ايضا ، فيكون السؤال لهم هو لماذا يأمرنا الله بالايمان بها وهي عديمة النفع والفائدة ومحرفة باكملها ، ولماذا يأمرنا الله بالايمان بالكتب السماوية السابقة وهي محرفة اصلا؟ ولماذا يأمرنا الله بالرجوع الى نصوصها وهي محرفة مغلوطة وغير صحيحة؟ ولماذا يأمرنا الله بالرجوع الى كتب سماوية اصلية سابقة ليس لها وجود اصلا الان ؟ وهي غير موجودة على مواقع الانترنت وغير متوفرة في المكتبات العامة المتاحة للناس ولا يمكن الحصول عليها ؟ ولماذا يامرنا الله بالايمان بالكتب السماوية السابقة وهي محرفة مغلوطة لا يمكن الاستفادة منها في اي شيء نستدل به او نرجع اليه في امر ما ، ولا يمكن ان يكون الإيمان بها كما امر الله مجرد إقرار او قول باللسان فقط دون ان يترتب عليه عمل يصاحبه ، فهذا الكلام مرفوض لانه يخالف آيات القرآن التي تؤكد أن الإيمان بشيء ما يجب أن يصاحبه القيام بعمل ما يترجم ذلك الإيمان الى واقع ملموس ، فهل يعقل ان الله يأمرنا بالإيمان والرجوع إلى كتب سماوية سابقة ليس لها وجود أصلا وهي عديمة النفع والفائدة ومحرفة باكملها ، وهل يعقل ان الله يامرنا الايمان بها بالقول باللسان فقط دون عمل يصاحب ذلك ويكون الايمان بها مجرد ديكور صوري ليس الا.
ونرد على ذلك بالقول :- هذا كلام سخف بحق الله لا يقبله عقل ولا منطق ويكذبه كتاب الله الذي يأمر الرسول أن كان في شك مما أنزل إليه أن يسأل الذين يقرؤون الكتاب من قبله ليتبين انه قد جاءه الحق من ربه ويزول عنه الشك ولا يكونن من الممترين.
 
يقول-الله جل شأنه-:- (فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ) (يونس: 94). 
الدليل الرابع 
كتاب الله يؤكد على صلاحية أحكام التوراة وانها ماتزال مرجع لحكم الله في نصوصها التي لم تحرف حتى الآن ، فتلك الأحكام والنصوص التوراتية متطابقة مع أحكام ونصوص القرآن الكريم ولا تتعارض معها ، والدليل على ذلك هو طلب الله من رسوله أن يقول لأهل الكتاب الذين جاءوا اليه ليحكموه فيما بينهم على موضوع معين ان يحكموا التوراة التي عندهم وفيها حكم الله بما سألوا عنه النبي ، وهذا دليل اخر يؤكد على وجوب الايمان بالكتب السماوية السابقة قولا وعملا ، وهو اقرار الهي بانه ما يزال هناك نصوص واحكام غير محرفة في الكتب السابقة لابد من الرجوع اليها لنعلم صدق هذا القرآن الذي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
يقول-الله جل شأنه-:- (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ) (المائدة: 43). 
 
الدليل الخامس 
كيف يشرع رجال الدين الاشرار تحريم الايمان بالكتب السماوية السابقة بحجة تحريفها وفي نفس الوقت يخبرنا الله ان القران جاء مصدقا لما بين يدي نبينا محمد من التوراة والإنجيل الموجوداتين اصلا في عصره وقت نزول القران ، اليس هذا دليل كافي يؤكد ان التوراة والإنجيل غير محرفتين في كل أصولهما بل ان التحريف في بعض نصوصهما فقط ، ولذلك امرنا الله بالرجوع لهما لمعرفة التفاصيل في الأمور الغير مفصلة في القرآن ، ومن أجل ضمان عدم الوقوع في مواضع التحريف فقد أمرنا الله جل شانه بجعل القرآن مهيمنا على ما سبقه من كتب سماوية. 
الخلاصة ان الله يؤكد في ايات كثيرة ان القران جاء مصدقا لما سبقه من الكتب المنزلة من قبله ، ومصدقا لما بين يديه من التوراة والانجيل الموجوداتين في عصر النبي محمد وقت نزول القران ، اي انهما غير محرفتين في كل ما بهما واننا ملزمون بالرجوع لهما لمعرفة معلومات وتفاصيل عن مواضيع غير مفصلة في القران.
يقول-الله جل شأنه-:- (وَمُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَلِأُحِلَّ لَكُمْ بَعْضَ الَّذِي حُرِّمَ عَلَيْكُمْ وَجِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ) (آل عمران:50). 
يقول-الله جل شأنه-:- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهاً فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ مَفْعُولاً) (النساء: 47). 
يقول-الله جل شأنه-:- (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُواْ بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُواْ أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ)(البقرة:41)  
يقول-الله جل شأنه-:- (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) (المائدة : 48). 
يقول-الله جل شأنه-:- (وَهَـذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاَتِهِمْ يُحَافِظُونَ) (الأنعام : 92). 
يقول-الله جل شأنه-:- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ) (البقرة:89). 
يقول-الله جل شأنه-:- (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرُونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (البقرة:91).  
يقول-الله جل شأنه-:- (وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (البقرة:101) 
يقول-الله جل شأنه-:- (نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ) (آل عمران: 3).  
الدليل السادس
حكم الله على كل الانبياء والرسل والمؤمنين هو الإيمان بكل الكتب السماوية المنزلة ، فهو نور واحد ، من اله واحد ، ووحي واحد ، لا يتغير ، فالكتب السماوية تنزل مصدقة لما جاء قبلها من كتب ، فالقران مصدق لما قبله من التوراة والانجيل كما كان الانجيل مصدقا لما قبله من التوراة ، فكل الكتب السماوية مصدقة لما قبلها من الايات والنصوص التي لم تحرف ومصححة لما حرف منها ، وامر الله الملزم للجميع هو وجوب الايمان بها وضرورة الرجوع اليها
يقول-الله جل شأنه-:- (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (آل عمران:81)
يقول-الله جل شأنه-:- (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ) (الصف: 6). 
يقول-الله جل شأنه-:- (وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) (المائدة: 46).
الخلاصة
الخلاصة اننا مأمورون من الله بالإيمان بما جاء في التوراة والإنجيل وكل الكتب السماوية السابقة بعد تحقيق وتدقيق ما جاء بها وجعل القران مهيمنا عليها لنعرف مواضع الزيف والتحريف في الاحكام او القصص او اخبار الامم السابقة وغيرها .
بلاغ
التصديق برسالة الفرقان ورسول الله وائل فرض عين على كل مسلم ومسلمة للعبور الى العصر المهدوي ودخول جنة النعيم او نار الجحيم والسعير لمن كذب رسالته ويكفيه لاثبات الرسالة واقامة الحجة على الناس اية واحدة فقط من كتاب الله ذكره الله بختم الرياسة على كتفه وذكره باسمه الثلاثي وائل عبدالملك عبدالجبار وذكره بصفته رئيس السلام ونسبه اليه دلالة على علو منزلته وعظم شانه عنده
الاية التي تثبت رسالة رسول الله وائل في الكتاب المقدس حجة الله على الناس جميعا الذي أمرنا بالإيمان بالكتب السماوية السابقة بوضعها الحالي ( الكتاب المقدس ) بعد ان جعل القران مهيمنا عليها واظهر مواضع التحريف فننال التقوى ويكتمل ايماننا بالله.

والسلام


وائل عبدالملك عبدالجبار
رسول موقوت نذير مبين
رسول الله الختم الامين

إرسال تعليق

أحدث أقدم