الفرق بين النبي والرسول

  الفرق بين النبي والرسول

اشراط الساعة والبشير النذير وائل الامين رسول الله و النور7 ليكون الفرج المحتوم للمستضعفين في العصر والملك الالفي هو العصر المهدوي عصر الاستخلاف

اضاءات نورانية من نور الله النور النور النور7 عن الفرق بين النبي والرسول


الفرق الجوهري بين النبي والرسول هو أن النبي ينزل الله معه كتابا سماويا من عنده ، أما الرسول فهو من يوحى إليه ويأمره الله عز وجل أن يبلغ رسالة للناس ويدعوهم الى الإيمان بهذا الكتاب السماوي المنزل على النبي ، فكل نبي رسول ولكن ليس كل رسول نبي




فالنبي محمد هو صاحب الكتاب السماوي (القرآن) الذي أنزل معه ، والرسل الموقوتة ليوم الفصل ينذرون الناس عموما وقوم تبع خصوصا بالتوبة من الشرك معه الهة اخرى ، وانه اله واحد احد صمد لا شريك له ، ويتبعون ما أنزل إليهم من ربهم من كتب سماوية ويجعلون القرآن مهيمنا على التوراة والإنجيل ، ولا يتبعون من دونه أولياء أو كتب تراث في دين الشيطان البديل لكتاب الله ، و ان يفروا الى الله قبل أن يأتيهم عذاب أليم ، ولا يتخذوا هذا القرآن مهجورا تزين به المكتبات وتفتتح به الاجتماعات والمناسبات ، فالنبي رسول وليس كل رسول نبي ، فالنبي والكتاب المنزل معه ليس ديكورا أو عبثا فهو نبي ورسول للناس بما في ذلك الكتاب مبشرا ونذيرا
مما لا شك فيه ان النبي او النبيين هم ناس مثلنا لا فرق بيننا وبينهم اننا جميعا من بني البشر ، فهم غير محفوظين وغير معصومين من الخطأ ولا تكون عصمتهم إلا بالوحي فقط ، والفرق هو ان الله انزل معهم كتابا من عنده وفضلهم على الناس بتقواهم ، يقول-الله جل شأنه-:- { كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم ( 213 ) ) - البقرة
ومما لا شك فيه ان الرسول او الرسل هم ناس مثلنا لا فرق بيننا وبينهم اننا جميعا من بني البشر ، ولكن الله فضلهم بتقواهم واصطفاهم واختارهم ليبلغوا رسالة منه للناس ، وهم رجال مترجلين لهم ارجل يمشون بها على الارض مثل الناس ، وليسوا ذوي اجنحة مثنى وثلاث ورباع مثل الملائكة ، يقول الله عز وجل :- { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالًا نُّوحِي إِلَيْهِمْ ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (43)}- (النحل)، فمعنى كلمة رجالا في الاية لا تعني جنس الذكورة بل هو الترجل وامتلاك ارجل للمشي بها مثل الناس ، فالله يصطفي من يشاء من خلقه سواء كانوا ذكرانا أو اناثا ، فالله اصطفى كثير من الانبياء من جنس الذكور واصطفى مريم بنت عمران وهي من جنس الاناث انثى ، فالرسل يمشون في الاسواق ويأكلون الطعام ويدخلون دورات المياة مثل الناس ، ويقضون اعمالهم ومصالحهم ومعاملاتهم وتواصلاتهم مثل الناس ، ويشترون احتياجاتهم من المأكل والمشرب والملبس من الاسواق وليس لهم جنة يأكلون منها ، يقول الله عز وجل :- { وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا) (20)}- (الفرقان) ، ولهم نفس بشرية لها هوى يمكن ان توقع صاحبها في الخطأ ولذلك فهم غير معصومين من الوقوع بالخطأ مثل الناس ولا تكون عصمتهم الا بالوحي فقط ، وقد نكلم الله في كتابه عن جملة من اخطاء الانبياء وضحتها في كتابي هذا الفارقات فرقا التي تاتي في موضعها المناسب ، وتظهر هذه الاخطاء فى عدة مواقف فى القصص القرآنى مع رسل وأنبياء مثل محمد وموسى ويونس ....الخ

رسل الله (نور)

1- الإيمان برسل الله جميعا وعدم التفرقة بينهم شرط لازم في دين الله الحق

يأمرنا الله الايمان برسل الله جميعا ولا نفرق بينهم كشرط لازم في دين الله الحق ، وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل امره الله ونحن معه باتباع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين ، فهو لم يأتي بدين جديد بل هو تصحيح لما حرف من ملة إبراهيم في بعض الأحكام
يقول الله عز وجل :- { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾}- (البقرة)
يقول الله عز وجل :- {وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَو نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُو السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) }- ( البقرة )
يقول الله عز وجل :- ( أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ (83) قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85)} - ( آل عمران )

2- التفريق بين رسل الله كفر في كتاب الله

التفريق بين رسل الله كفر في دين الله الحق وهم من الناس الذين قال الله عنهم أولئك هم الكافرون حقا واعتدنا للكافرين عذابا اليما
يقول الله عز وجل :- { إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا (150) أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا (151) وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ أُولَئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (152)} [النساء] .

3- تفضيل بعض الرسل على بعض هو شأن إلهي خالص في تقييمه لأداء رسله جميعا وتفضيله بعضهم على بعض ولا علاقة للناس في ذلك

التفضيل بين رسل الله شأن إلهي خالص في تقييمه لأدائهم وتفضيل بعضهم على بعض ولا علاقة للناس في ذلك ، فهو وحده الذي يعلم نفوسهم وأعمالهم واخلاصهم وصبرهم في رسالتهم التي أرسلوا بها ، فيفضل بعضهم على بعض بناءا على ذلك وليس لنا علاقة في ذلك ، أما عدم التفريق بين الرسل فهو أمر ألهي ملزم لكل الناس وشرط اساسي في دين الله الحق ، فيجب على كل انسان ان يؤمن برسل الله جميعا ولا يفرق بينهم فهم سواسية ورسالتهم واحدة
يقول الله عز وجل:- { تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۘ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ ۖ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ۚ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ ۗ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلُوا وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ (253)}-(البقرة)

4- الإيمان يكون بالرسالة التي جاء بها الرسل من عند الله ولا يكون الإيمان لشخوصهم

يأمرنا الله الإيمان بما نزل من كتب على انبيائه ، فالله يأمرنا الإيمان بما نزل على محمد ولم يقل الإيمان بشخص محمد ، فالإيمان دائما يكون بالرسالة التي جاء بها الرسول وليس لشخصه
يقول الله عز وجل :- (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِيَ أَنزَلَ مِن قَبْلُ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيدًا (163) )}- ( النساء ).
يقول الله عز وجل :- ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۙ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)}- (محمد)

5- رسل الله مستمرون بالخروج للناس برسالة من ربهم ولا ينقطعون الى يوم القيامة

رسل الله مستمرون بالخروج للناس برسالة من ربهم ولا ينقطعون الى يوم القيامة ، ويقصون عليهم آيات الله ويذكروهم بأيام الله واتباع كتاب الله ويحذروهم من الشرك معه آلهة أخرى ، فالله لا يطلع الناس على الغيب ولكنه يجتبي من رسله من يشاء ويصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس ، رسلا قد قصصهم الله على النبي في القرآن ورسلا لم يقصصهم عليه ، ولكي لا يكون للناس حجة على الله بعد الرسل عندما يهلك القرى وينزل العذاب الشديد قبل يوم القيامة ، ولكن غفلة الناس عن ذكر ربهم جعلهم لا يستبصرون اولئك الرسل من حولهم لا سيما الرسل الموقوتة الذين نشهد رسالتهم حاليا بالمرسلات عرفا عبر الانترنت ووسائل التواصل وهو العرف السائد في هذا الزمان للبلاغ والنشر
يقول - الله جل شأنه -: ﴿ مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ (179) ﴾ - [ال عمران].
يقول - الله جل شأنه -: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا ۚ قَالُوا شَهِدْنَا عَلَىٰ أَنفُسِنَا ۖ وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (130) ﴾ - [الانعام].
يقول - الله جل شأنه -: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي ۙ فَمَنِ اتَّقَىٰ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) ﴾ [الاعراف].
يقول - الله جل شأنه -: ﴿ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ (134)﴾ - [طه].
يقول - الله جل شأنه -: ﴿ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (47)﴾ - [القصص].

6- رسل الله تأتي باستمرار لإنذار الناس وتذكيرهم باتباع ما أنزل إليهم من ربهم وأنه سوف يأتيهم تأويله يوم يبحثون عن تأويله مما سواه

يرسل الله رسله بتأويل كتابه الصحيح وتبين معانيها الحقيقية التي طمسها الاشرار وحوروا معانيها في كتب التراث المحرفة ودين الشيطان البديل لكتاب الله ، فهذا التأويل الحقيقي من نور الله ينشر للناس حاليا من رسله الموقوتة بالمرسلات عرفا وهو الانترنت عرف هذا الزمان
يقول - الله جل شأنه -: ﴿ وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50) الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ (51) وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (52) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَلْ لَنَا مِنْ شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (53) ﴾ - [الأعراف] .

رسل الله مستمرون ولا ينقطعون الى يوم القيامة ومحمد خاتم النبيين وليس خاتم المرسلين ويأتي من بعده رسل موقوتة ليوم الفصل ذكرهم الله في سورة المرسلات مبشرين ومنذرين بقرب حدوث الساعة وتحقق وعد الله وبداية حياة اخرة وعصر رسول الله أحمد المهدي

الدليل الأول

يقول-الله جل شأنه-: { مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَٰكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (40)}- (الأحزاب)
لم يقل الله عز وجل في الآية إن محمد خاتم المرسلين بل قال عنه أنه خاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما

الدليل الثاني

يقول-الله جل شأنه-: { وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ (81)}- (ال عمران)
يقول الله عز وجل وإذ أخذ ميثاق النبيين لما آتاهم من كتاب وحكمة ، ثم جاءهم رسول مصدق لما معهم ( كتاب وحكمة ) ليؤمنوا به ولينصرنه، قال لهم الله أأقررتم على فعل ذلك مع أي رسول يأتيهم ، قالوا أقررنا ونشهد على ذلك والله خير الشاهدين ، يخبرنا الله في الآية السابقة أنه أخذ ميثاق النبيين بما آتاهم من كتاب وحكمة ، ثم جاءهم رسول مصدق لما معهم ( كتاب وحكمة ) ، فإنه يجب عليهم لزاما الإيمان به ونصرته ، فالآية واضحة كالشمس ومعناها أن الله يمكن أن يبعث رسولا بعد أي نبي سواء كان هذا النبي أولهم او آخرهم فلا فرق في ذلك

الدليل الثالث

يقول-الله جل شأنه-: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَىٰ فَتْرَةٍ مِّنَ الرُّسُلِ أَن تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِن بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ ۖ فَقَدْ جَاءَكُم بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (19)} - (المائدة)
يؤكد الله في كتابه على مجيء رسل اخرى للناس بعد موت النبي الاكرم محمد، ونفهم هذا التأكيد الإلهي الواضح من كلمة الرسل المعرفة بالألف واللام في الآية السابقة من سورة المائدة ، وهي تحمل إشارة واضحة إلى الرسل الموقوتة الذين أجلهم الله ليوم الفصل وقرب حدوث الساعة ، فالله يخاطب أهل الكتاب أنه قد جاءهم رسول الله محمد على فترة من الرسل ، أي أن رسول الله محمد قد جاءهم قبل فترة من إرسال الرسل الأخرى إليهم.

الدليل الرابع

يقول-الله جل شأنه-:- { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَىٰ نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ ۚ وَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَىٰ وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ ۚ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163) وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ ۚ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَىٰ تَكْلِيمًا (164)}- (النساء)
يقول الله عز وجل لنبيه محمد أنه قد أوحى إليه له كما أوحى الى نوح والنبيين من بعده ، وانه اوحى الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وعيسى وايوب ويونس وهارون وسليمان واتى داوود زبورا ، ورسلا قد قصصهم عليه من قبل ورسلا لم يقصصهم عليه وكلم موسى تكليما ، الله يؤكد على وجود رسلا اخرى لم يقصصهم على نبيه محمد في القرآن الذي أنزله معه فهو لا يعلم عنهم شيء .

الدليل الخامس

يرسل الله رسله للناس تترا مبشرين ومنذرين ، يقول الله عز وجل :- { رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}- (النساء) ، وان الله قد اجل رسل موقوتة ليوم الفصل، يقول الله عز وجل :- { وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (11) لِأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ (12) لِيَوْمِ الْفَصْلِ (13) وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الْفَصْلِ (14) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (15)- (المرسلات)، وان هناك عذاب لبعض القرى وهلاك للبعض الآخر قبل يوم القيامة ، فالله يؤكد وان من قرية الا وهو مهلكها قبل يوم القيامة او معذبها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا مصداق للاية الكريمة ، يقول الله عز وجل :- { وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا (58))}- (الاسراء) ، وان الله لا يعذب حتى يبعث رسولا ، يقول الله عز وجل :- {…..وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا (15)}- (الاسراء)، فقبل يوم القيامة يرسل الله رسلا مبشرين ومنذرين الى قرى قائمة على الارض لكي لا تكون لهم على الله حجة بعد الرسل ، يقول الله عز وجل :- { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ (134)}- (طه) ، يقول الله عز وجل :- { رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)}- (النساء) ، فكل الاستدلالات القرانية السابقة تؤكد على مجيء رسل اخرى بعد موت النبي الاكرم محمد سواء كانت الرسل الموقوتة ليوم الفصل او رسلا لم يقصصهم الله في كتابه

وباختصار شديد لما سبق اقول

إن الله سيعذب قرى وسيهلك اخرى قبل يوم القيامة بدلالة هذه الآية { وإن من قرية الا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة او معذبوها عذابا شديدا} ، وان الله سيرسل رسلا مبشرين ومنذرين إلى القرى قبل اهلاكها أو إنزال العذاب عليها قبل حدوث ذلك بدلالة هذه الاية { وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}، وإن الله قد اجل لهم رسل موقوتة بدلالة هذه الاية { وإذا الرسل أقتت }، فهم رسل موقوتة مؤجلة في وقت ظهورها الى وقت مخصوص محدد من الله ليوم الفصل بدلالة هذه الآية {لأي يوم أجلت ليوم الفصل} ، فليس معنى الآيات أن الرسل الموقوتة ليوم الفصل سيظهرون للناس بعد حدوث الساعة واكتمال بعث النشور الجزئي ، لأن مهمة الرسل دائما تكون استباقية في التبشير والانذار للناس مما سيحدث لهم لاحقا من عذاب اذا لم يجيبوا رسلهم ، فليست مهمة الرسل أنها تأتي للناس بعد وقوع العذاب عليها وانتهاء كل شيء ، ومن يزعم ذلك نقول له فما الفائدة من إرسال الرسل إذا أنهم يأتون بعد وقوع عذاب الله ، فهذا منطق عقيم لا يقبله عاقل ولا يستقيم مع الواقع ولا يؤيده منطق ولا تثبته حجة .

الاستدلال على الرسل الموقوتة بذكر كلمة الرسل معرفة بالألف واللام في سورة المائدة

فهؤلاء الرسل الموقوتة سوف يظهرون في رسالتهم بالمرسلات عرفا الانترنت قرب أحداث الساعة ويوم الفصل ، فهم رسلا مبشرين ومنذرين يخرجون للناس قبل هلاك قرى او تعذيبها عذابا شديدا قبل يوم القيامة ، فهؤلاء الرسل الموقوتة هم السر في كون كلمة الرسل في اية سورة المائدة معرفة بالألف واللام ، يقول عز وجل:- {….على فترة من الرسل…..} ، ويتأكد المعنى الحقيقي الصحيح للاية أن الله عز وجل يقول فيها لأهل الكتاب المعاصرين للنبي الأكرم محمد في ذلك الوقت أنه قد جاءهم رسول يبين لهم على فترة من الرسل قبل إرسال الرسل اللاحقة إليهم في وقت لاحق من بعده وهم الرسل الموقوتة الذين ذكرهم الله بوضوح في سورة المرسلات .

الدليل السادس

يقول الله عز وجل :- { هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (2) وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (3)}- (الجمعة)
ليس المقصود بالاخرين في الاية السابقة انهم اناس آخرون يأتون بعد الأميين الاوليين ويتعلمون منهم الكتاب والحكمة ، فهذا التفسير المزعوم في كتب التراث لا يقبله العقل ولا يستقيم مع الواقع ، لأنه لو كان هذا المعنى المزعوم هو المقصود فكيف كان النبي سيتلو على هؤلاء الآخرين آيات القرآن الكريم وهو قد مات قبلها وفارق الحياة الدنيا
والمعنى الصحيح للآيتين هو كالتالي
معنى "رسولا منهم" هو النبي الأكرم محمد
ومعنى "آخرين" أي رسل آخرون
ومعنى "منهم" أي من الأميين الذين لا يعلمون الكتاب
ومعنى "لما يلحقوا بهم" أي لما يكونوا مثلهم في الامية وعدم العلم والمعرفة بالكتاب الذي أنزل إليهم من ربهم

اللهم صل على عبدك ورسولك ووليك من خلقك ونورك على ارضك وائل عبدالملك عبدالجبار رسول الله الختم الامين في القران والتوراة والانجيل وصل اللهم على جميع الأنبياء والمرسلين
سعيد من امن برسالة الفرقان وصدق رسول الله وائل الامين ونصره ، فاولئك السعداء المصدقين برسالتي في الاية ثوابهم الجنة وهي جنات النعيم ارضية في عصر الاستخلاف
شقي من كفر برسالة الفرقان وكذب رسول الله وائل الامين وخذله ، فاولئك الاشقياء المكذبين برسالتي في الايه جزائهم النار وهي نار الجحيم والسعير الارضية في عصر الاستخلاف
الايمان برسالة الفرقان وتصديق رسول الله وائل الامين هو بوابة العبور للعصر المهدوي والملك الالفي والفوز بالجنات الارضية وخير ايام الله على الارض

والسلام


وائل عبدالملك عبدالجبار
رسول موقوت من الرسل الموقوتة ليوم الفصل نذير مبين
رسول الله الختم الامين


إرسال تعليق

أحدث أقدم